الخميس، 8 أغسطس 2019

بروفيسور يستغيث بعد طرده من العمل!

التصنيفات

أطلق الأستاذ بجامعة برج بوعريريج البروفيسور زهير روابح صرخة استغاثة عبر صفحته الخاصة في “الفايسبوك”، عقب تسلمه قرار تسريحه نهائيا من العمل، وذلك نتيجة لما أسماه بالكشف عن المظالم وانتقاد الممارسات التعسفية والظلم ضده وضد طلبته، ودفاعه عن مصلحة الجامعة والأسرة الجامعية، بغية إسماع صوته للمسئولين.

شرح البروفيسور زهير روابح المتخصص في الطاقات المتجددة، من خلال منشور فايسبوكي على صفحته الخاصة أسباب وظروف توقيفه الغامضة، بدءا بما نعته بسلسلة المضايقات والضغوطات والمؤامرات التي تعرض لها خلال أيام الحراك، نتيجة دعمه للمطالب الشعبية ومحاربته للفساد والمفسدين في جميع القطاعات، وازدادت المضايقات بعد استئنافه العمل بجامعة برج بوعريريج، لتقرر اللجنة المتساوية الأعضاء المجتمعة بتاريخ 22 جويلية 2019 تسريحه نهائيا عن العمل، وذلك بسبب كتابته منشورات على “الفايسبوك”، ينتقد فيها الظلم والأوضاع الكارثية في الجامعة، وهذا بعد توقيفه تحفظيا منذ 7 جويلية، ولم يتم تبليغه رسميا لا بقرار التوقيف التحفظي ولا بتاريخ جلسة اللجنة المتساوية الأعضاء.

ورفض الأستاذ الإجراء المتخذ ضده، بعد ما اعتبره طردا تعسفيا، مستندا على المادة 200 من قانون الوظيفة العمومية، التي تنص صراحة انه لا يجوز إنهاء علاقة أو إيقافها أثناء العطلة السنوية.

وتزامن ذلك، حسب ما نشره البروفيسور روابح بإيداع مدير الجامعة شكوى جزائية ضده، يتهمه فيها بالتشهير والقذف والتهديد عبر صفحات “الفايسبوك”، من خلال ما نشره إبان الحراك، حيث رفعت شكوى قضائية ضده لدى محكمة راس الواد من طرف مدير الجامعة السابق، بجنحة القذف والتهديد، وشكوى قضائية ثانية لدى محكمة البرج من طرف عميد كلية العلوم والتكنولوجيا بجنحة القذف.

واستغرب الأستاذ بجامعة برج بوعريريج في منشوره الإقدام على تسريحه من العمل بتهم وصفها بالفارغة، ومقاضاته لدى المحاكم، وهو منذ تعيينه كأستاذ باحث بالجامعة (سنة 1999)، يقوم بواجباته في الجامعة على أتم وجه علميا وبيداغوجيا وبحثيا وسلوكيا وإنسانيا وأخلاقيا، ولم يتلق في حياته دوما ولو استفسارا واحدا على تقصير ما أو سلوك غير مقبول، بالإضافة إلى مساهماته العلمية والبحثية وإنجازاته الميدانية، على حدّ قوله.