الاثنين، 21 سبتمبر 2020

عقوبات صارمة ضد الأساتذة في حال تغيبهم عن الجامعات

التصنيفات

يناشد مئات الأساتذة الجامعيين عبر مختلف جامعات التراب الوطني، التدخل العاجل لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإبلاغ انشغالهم إلى السلطات العليا فيما يتعلق بانعدام وسائل النقل بين الولايات من أجل الالتحاق بعملهم والذي انطلق فعليا يوم 19 سبتمبر من أجل استكمال الفعاليات البيداغوجية للسداسي الثاني وإنهاء الموسوم الجامعي 2019/2020.


واستنكر مئات الأساتذة قرار العودة للتدريس ابتداء من 19 سبتمبر مقابل عدم اتخاذ أي إجراءات لصالح الأساتذة الذين يقطنون خارج الولايات التي يزاولون فيها تدريسهم، وتوفير لهم وسائل النقل مثلما تم توفيره للطلبة من خارج الولايات، ويناشدون وزير التعليم العالي التدخل العاجل لإيجاد حل مناسب.

واشتكى الأساتذة الذين لا يملكون وسائل نقل خاصة من سيارات، والذين عبروا عن انشغالهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي وحتى أبدوا شكواهم للجامعات التي يدرسون بها، من عدم وجود أي ردّ فعل رغم مرور ثلاث أيام من انطلاق النشاطات البيداغوجية، مما اضطر الأساتذة للتغيب وعدم الالتحاق بجامعاتهم، ليس رفضا لقرار العودة للجامعة، بل بسبب عدم توفر أي وسيلة للنقل، ومنهم من أكد أن إدارات كلياتهم أعلمتهم أن المتغيبين سوف تخصم منهم 4 نقاط وسوف يتعرضون لعقوبات الخصم المنجرة عن الغياب.


وفي ظل هذا الوضع الذي يتسم بالحساسية جراء جائحة كورونا وغلق جميع خطوط النقل بين الولايات منذ شهر مارس المنصرم كإجراءات وقائية للحد من انتشار الوباء، لم يجد الأساتذة آذانا صاغية لانشغالاتهم، حيث عبّروا عن استيائهم من عدم تفكير الوصاية في الأستاذ الجامعي الذي لا يملك وسائل تنقل خاصة من ولاية إلى ولاية للتدريس، في ظل ارتفاع تكلفة النقل عبر سيارات الأجرة الفردية وليس الجماعية التي لا تزال أيضا معنية بقرار عدم العمل بين الولايات، وتصل إلى أكثر من 5000 دج على مسافة 200 كلم ذهابا فقط والمعلوم أن أغلب الأساتذة يتنقلون يوميا مئات الكيلومترات ذهابا وإيابا بسبب عدم توفر السكنات الوظيفية، بمعنى 10000 دج ذهابا وإيابا في يوم واحد، وحتى المسافات القريبة نفس الشيء لا تقل عن 2000 دج ذهابا فقط، مع خطورة التنقل خاصة بالنسبة للأستاذات.

ونشر الأساتذة قلقهم إزاء هذه الوضعية، واعتبروا مثل هذه القرارات "إهانة للأستاذ الجامعي" وتهميشه ضمن قرارات الوصاية، وعدم الاكتراث لأوضاعه، رغم أن "الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي"، كانت قد نقلت انشغال الأساتذة "بحدّة خلال اجتماع الخلية المركزية بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المنعقدة بتاريخ 16 سبتمبر، ورفعت انشغالهم بخصوص معاناة الأساتذة الذين يقطنون بعيدا عن مقر الجامعة خارج ولايات إقامتهم، وأعلنت الاتحادية أن هناك اتصالات حثيثة مع وزارة التعليم العالي لتسوية هذا الانشغال"، غير أنه لليوم الثالث على انطلاق العمل لم يصدر أي جديد من طرف أي جهة كانت.

المصدر : البلاد