الخميس، 1 أكتوبر 2020

وزير التعليم العالي يُؤكد: مشـــروعُ قانــــون لتسهيـــــل توظيف حاملـــي شهادات الدكتــــوراه

التصنيفات

كشف أمس، وزير التعليم العالي و البحث العلمي عبد الباقي بن زيان بعنابة، عن اقتراح مشروع قانون أساسي خاص بالحائزين على شهادة الدكتوراه، بالتشاور مع المديرية العامة للوظيفة العمومية والمؤسسات المختلفة في المحيط الاقتصادي والاجتماعي، لتجسيد هذا الاقتراح في شكل نص قانوني، من شأنه فتح أبواب التوظيف في القطاعات الأخرى لفائدة هذه الفئة من الخريجين ذات التأهيل العالي.


وأضاف بن زيان في كلمته خلال، زيارة العمل والتفقد لولاية عنابة، مرفقا بالوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، بأن الجزائر تعول على باحثيها داخل الوطن وكذا المقيمين بالخارج، «من أجل التجنيد بصفة فعالة والإسهام في تحقيق مسعى الإصلاح والتطوير لدعم أسس الجزائر الجديدة».

وقال الوزير «قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الذي يشهد تطورا هائلا و يواجه اليوم تحديات كبرى تتعلق أساسا بالتوفيق بين متطلبات التكفل بالطلب الاجتماعي على التعليم العالي، الذي ما أنفك يتزايد من سنة لأخرى، وبين متطلبات ضمان جودة التعليم والتكوين العاليين». وأكد الوزير على ضرورة ربط البحث العلمي باحتياجات التنمية المستدامة، وإرساء حوكمة راشدة في تسيير المؤسسات وعصرنة إدارتها وسيرها من خلال تعزيز عمليات الرقمنة والتحديث، ودعم انفتاح الجامعة على محيطها الوطني والدولي، وكذا مسايرة التطلعات المشروعة للمجتمع الجزائري في التقدم والتنمية.

وفيما يتعلق باستئناف الأنشطة البيداغوجية حضوريا، بعد أزمة الوباء، أظهرت النتائج التي باشرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حسب الوزير، سيرها في ظروف مقبولة، في ظل الاحترام الصارم لتدابير البروتوكول الصحي المكيف حسب خصوصية كل مؤسسة، حيث سبقتها ندوات جهوية، تم تأكيد فيها على جاهزية مؤسسات التعليم العالي لاستقبال الطلبة حضوريا، وبصفة تدريجية عبر نظام الدفعات.


وأكد المتحدث، بأن الجامعة الجزائرية تولي أهمية كبيرة لإرساء مقاربة جديدة، من أجل إنهاء السنة الجامعية 2019/2020 وانطلاق الموسم الجامعي الجديد 2020/2021، بهدف استكمال الأعمال البيداغوجية والعلمية، وعمليات التقييم ومناقشة المذكرات والأطروحات التي أنجزها الطلبة.

وأفاد الوزير بأن مديريات الخدمات الجامعية، تمكنت في إطار جلب الطلبة انطلاقا من مقرات إقامتهم نحو المؤسسات الجامعية، إلى غاية يوم الأحد 27 سبتمبر الماضي، من نقل أكثر من 42 ألف طالب عبر كامل ولايات الوطن، و مالا يقل عن 250 ألف طالب، استفاد من النقل الحضري وشبه الحضري داخل كل ولاية، مشيرا إلى أن الطلبة الذين تعذر عليهم الالتحاق بمؤسساتهم، لظروف قاهرة، سيأخذ القطاع وضعيتهم في الحسبان، وذلك ببرمجة دورات خاصة بهم.من جهته شدد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ياسين وليد، على أهمية استفادة المؤسسات الناشئة من مخابر البحث العلمي الموجودة على مستوى الجامعة لتطوير مشاريعهم، للاندماج مع المناخ الاقتصادي والتكنلوجي.

وخلال زيارة أمس قام الوزيران بتدشين المنصة التكنولوجية للتعدين بمركب سيدار الحجار، باعتبارها وحدة تابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تم إلحاقها بها سنة 2005 بعد إبرام اتفاقية الشراكة مع المتعامل الهندي، تعمل الوحدة حاليا على إجراء البحوث حول التعدين المدرجة في إعادة تشغيل الفرن العالي و استغلال منجم غار جبيلات. واستنادا لخبراء في المخبر في تصريح للنصر، تم تحقيق تقدم كبير في البحوث، للتقليل من تواجد مادة الفسفور بالمادة الأولية للحديد بغار جبيلات، ما سيعزز إمكانيات استغلاله قريبا، كما أشرف وزير التعليم العالي علىتدشين مجمع 25 مخبر بحث تابع لجامعة باجي مختار عنابة.

وبأم البواقي أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد الباقي بن زيان بمعية الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، على تدشين كلية العلوم الاقتصادية ومعاينة البروتوكول الذي وضعته الجامعة بالمركز الطبي الاجتماعي، للتكفل بالحالات المشتبه بحملها فيروس كورونا، وفي كلمته التي ألقاها بقاعة المحاضرات الكبرى، طمأن طلبة جامعات الجنوب الذين تعذر عليهم الالتحاق بالامتحانات بمؤسساتهم ، بأن دورات خاصة ستنظم لفائدتهم في مواعيد لاحقة، مشيرا في سياق متصل بأنه ومواصلة للجهود الجارية استعدادا للدخول الجامعي الجديد، يعكف القطاع على إعداد بروتوكول بيداوغوجي صحي خاص بالموسم الجامعي الجديد، وهو الذي سيتم تطبيقه حسب الوضعية الوبائية السائدة في البلاد، وأضاف الوزير بأن الفترة الوبائية التي سادت العالم مكنت من تعزيز القطاع لعمليات الرقمنة والعصرنة به، وأثمرت جهود القطاع بالتنسيق مع وزارة البريد والمواصلات في إطار فوج عمل مشترك إلى نتائج إيجابية في مجال تعزيز جهود الرقمنة، وهو ما من شأنه أن يعطي دفعا قويا للتعليم عن بعد وتسهيل التواصل التفاعلي عبر المنصات الرقمية للتكوين والبحث والحوكمة.

المصدر : جريدة النصر